مدينة طنجة (بالأمازيغية: Tinji ، وبالإنجليزية: Tangier) وتقع طنجة شمال المغرب وهي قريبة جدا من الشاطئ الأسباني حيث لاتبعد عنه سوى بضعة كيلو مترات تستطيع رؤية الجنوب الأسباني من تلك المنطقة المغربية و قريبة من ملقا والجزيرة الخضراء , مدينة طنجة المغربية غنية بتاريخها العريق، بموقعها الجغرافي والجيوستراتيجي المتميز، بجمالية عمرانها وبتنوع عطاءاتها الفنية والثقافية.
تعتبر طنجة خامس أكبر مدينة مغربية، بعدد سكان يقترب من 700.000 نسمة. رغم أن ظاهرة السكن العشوائي جعلها تقارب المليون نسمة.
تقع طنجة قبالة جبل طارق، ويعتبر هذا موقع استراتيجي للتجارة والحرب وتنقل الناس لعدة آلاف من السنين. لقد تم تأسيس المدينة في القرن الخامس قبل الميلاد من طرف الفينيقيين المشهورين بازدهار التجارة وقاموا بإنشاء قرطاج في تونس كذلك والتي كانت تعتبر منافسة قديمة لروما. وقد أصبحت طنجة مستعمرة رومانية عقب سقوط قرطاج وعبر تعاقب القرون مرت طنجة بحكم البرابرة الفنداليون، البيزنطيين، البرتغال والأسبان أو حتى انجلترا لوقت قصير. واعتبارا من هذا التاريخ المنير لكنجة، فلا عجب إذا اعتبرت طنجة من المدن المتعددة الثقافات في العالم. فموقع طنجة الدبلوماسي الغامض قبل قرن وأكثر من أن تصبح جزء من المغرب سنة 1956، جعل منها نقطة عالمية لقطاع الطرق والجواسيس وقد تجلى هذا في فترة الحرب العالمية الأولى والثانية.
القليلون يعرفون أن المغرب أول دولة تعترف رسميا باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1777. وفي سنة 1821 وفي حكم السلطان مولى سليمان منح الولايات المتحدة الأمريكية بناية لمقر سفارتهم بالمغرب، وقد كانت أول شيء تملكه الولايات المتحدة الأمريكية في الخارج الممثلية الأمريكية في طنجة لازالت قائمة لليوم وقد تم تجديدها، ويعتبر متحف الممثلية الأمريكية من معالم طنجة التي تجذب السياح.
حقيقة أخرى حول طنجة، وهي أن البرتقال اللذيذ "طنجرين " كان مفضل في العالم وكان يصدر عبر ميناء طنجة، ومن هنا تأتي التسمية.
وقد منحت طنجة حرية كبيرة من قبل الحكومة المغربية فيما يخص الإدارة المحلية كما أن الوقائع الديمقراطية تحترم، ففي المدينة يوجد خمسة مدارس المغربية، الأمريكية، الفرنسية ، الاسبانية والإنجليزية. وهذه الحلقة الدراسية المتنوعة ستفيد المواطن الطنجي وذلك مع توسع اقتصاد المدينةالسياحة والفلاحة أكبر مشغل في المدينة سيزدهران مع استكمال البنيات التحتية مثل ميناء طنجة المتوسطي والعديد من الوحدات الصناعية.
من أهم معالم السياحة في طنجة "رأس مالاباطا" شرقا بالساحل المتوسطي، حيث يمكن التمتع بمنظر رائع لطلوع الشمس، و"رأس سبارطيل" المطل على المحيط الأطلسي، الذي يقدم مشهدا خلابا لغروب الشمس. وتوفر طنجة أيضا عشرات الكيلومترات من الشواطئ الرائعة ذات الرمال الذهبية والمياه الهادئة سواء على الساحل المتوسطي أو الساحل الأطلسي. وتمتاز مدينة البوغاز أيضا باحتضانها لحدائق "المندوبية" ذات الأشجار العريقة التي تمتد جدورها إلى ثمانية قرون ولمتحف متميز ألا وهو "متحف فوربس" الذي يحوي 115،000 من تماثيل الجنود الذين يشخصون أشهر المعارك التاريخية: معركة الملوك الثلاث، معركة "واترلو"، أو معركة "السوم". وعلى مقربة من"رأس سبارطيل"، حيث تمتزج مياه المتوسط والأطلسي، توجد "مغارات هرقل" حيث أقام العملاق "هرقل" واستراح بعد إنجازه للأعمال الخارقة الشهيرة حسب الأساطير اليونانية والتي إلى جانب دلالاتها التاريخية تتمتع بجمالية خاصة تجعلها قبلة للسياح المغاربة والأجانب على حد سواء.
استطاعة مدينة طنجة أن تجمع بين البحر الأبيض المتوسط و المحيط الأطلسي فـ فيها و على سواحلها يلتقي الحر بالمحيط حيث يشكلان منظراً رائعاً جداً خصوصاً وقت الغروب طنجة بتعدد ثقافتها كانت أيام الأستعمار تحت الوصاية الدولية بحكم موقعها الأستراتيجي و بتلك الثقافة ما تزال بنايات من مختلف الثقافات مشيدة الى الآن في عاصمة البوغاز من بنايات البرتغال و الأسبان و الفرنسيين و الأيطاليين كما تحتوي عروس الشمال على عدة معاهد لتدريس الثقافات المختلفة سواء الأسبانية أو الفرنسية أو الأنجليزية كما تعد طنجة بوابة مهمة للمغرب على أوروبا حيث يوجد بها منطقتين صناعيتين منطقة مغوغة و منطقة جزناية حيث يتم أنتاج فيها كمية مهمة جدا من الأنتاج الوطني المغربي و تشغل أيدي عاملة مهمة ليس من طنجة وحدها بل من مختلف أنحاء المغرب يقصدون طنجة طلباً للعمل كما تقام في المدينة سنوياً عدة مهرجنات و حفلات دولية مثل مهرجان طنجاز أيضاً عدة سباقات أوروبية تقام على ارض المدينة في مختلف المجلات سيارات و درجات و غيرها كما تعدة مقصداً مهماً جداً للسياحة الأجنبية نظراً لما تحتويه من تعدد للثقافات و المؤهلات السياحية . نختم موضوعنا عن طنجة بمقالة لفنانة سويسرية اندهشت و انبهرت بطنجة كما غيرها من الأداباء و المثقفون العالميين كتبت عنها قائلة عندما رأت الفنانة السويسرية أمزيل مشاهد للمغرب في فيلم المخرج الإيطالي برناردو بيرتولوشي "شاي في الصحراء"، أعجبت به غاية الإعجاب، فقررت رؤيته عن كثب، وفي أول إجازة صيفية توجهت تلقاءه، فنزلت في طنجة أول مدينة مغربية بعد عبور مضيق جبل طارق. ولم تصدق ما شاهدته، إذ أصيبت بدهشة ممتزجة بالدوار والحيرة لجمال كل شيء في هذه المدينة الساحرة، حسب حديثها وهي تفتتح معرضها عن "طنجة المدهشة"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق