الاثنين، 9 سبتمبر 2013
قانون الحماية من الكلاب الخطيرة بالمغرب
قانون تجريم الكلاب الخطيرة يدخل حيز التنفيذ بالمغرب
دخل قانون الحماية من الكلاب الخطيرة قيد التنفيذ أخيرا بالمغرب، وهو القانون الذي يحد أساسا من استعمال وامتلاك الكلاب الضارية، بالنظر إلى فصيلتها وتكوينها الجسدي الشرس، والتي تشكل خطرا على سلامة الناس، وخاصة كلاب « البيتبول » التي تسببت في العديد من الاعتداءات بالبلاد.
ويرى معنيون بهذا القانون، بأن تطبيقه على أرض الواقع سيظل بعيد المنال، إذا لم تواكبه إرادة قوية، وعملية تحسيس اجتماعية تبرز مخاطر هذه الكلاب على حياة المواطنين، باعتبار أن القوانين ليست ما ينقص بالمغرب بقدر ما ينقص تفعيلها وتنزيلها على الأرض.
وشهد المجتمع المغربي في الفترة الأخيرة حوادث متوالية لهجوم كلاب خطيرة من فصيلة « البيتبول » على مارة ومواطنين مسالمين، إما في حوادث غير مقصودة ناتجة عن تجول الشباب بهذه الحيوانات في الشوارع، أو بسبب استغلال مجرمين لها في الاعتداء على ضحاياهم.
الشروط والعقوبات
وتحدد بعض فصول القانون الذي دخل حيز التطبيق أخيرا بالمغرب قائمة لأصناف الكلاب الخطيرة، والتي يتصدرها كلب « البيتبول »، ويمنع تملك هذه الكلاب أو حيازتها أو حراستها أو بيعها أو شرائها أو تصديرها أو استيرادها أو تربيتها أو ترويضها، فضلا عن منع إبرام أي تصرف بشأنها ».
ويلزم القانون الذي دخل مجال التطبيق الأشخاص الذين يملكون أو يحرسون كلبا يصنف ضمن الكلاب الخطيرة الانصياع للعديد من الشروط، منها توفير دفتر صحي خاص بالكلب يتضمن بيانات تعرف بالكلب ومالكه أو حارسه »، وتلقيح الكلب ضد داء السعار ».
ويشدد القانون ذاته على « ضرورة قيام كل شخص يملك أو يحوز أو يحرس كلبا بتكميمه وتقييده، وعدم تركه في حالة شرود بالشارع العام والمباني السّكنية المشتركة والأماكن المفتوحة للجمهور، كما يمنع تنظيم مبارزات الكلاب، وإعطائها مواد منشطة أو مخدرة لتأجيج عدوانيتها وشراستها.
وخص القانون ذاته كل من خالف هذه المقتضيات بعقوبات تتمثل في سحب الترخيص، والمنع من امتلاك الكلاب ولو بغرض الحراسة لمدة خمس سنوات، وعقوبات سجنية ثقيلة تبدأ من شهر إلى السجن المؤبد، حسب حيثيات وظروف المخالفة للقانون.
التطبيق ليس كافياً
وتعليقا على دخول قانون تقييد امتلاك الكلاب الخطيرة حيز التطبيق، قال المحامي مصطفى فلوس لـ »العربية.نت »، إن « سن هذا القانون هو أمر إيجابي، والإعلان عن دخوله حيز التنفيذ أمر محمود أيضا، غير أن هذا لا يعني بالضرورة أنه سيطبق بالفعل فور دخوله حيز التنفيذ. »
وتابع المحامي الذي سبق له الترافع في قضية طفلة تعرضت لاعتداء وحشي من طرف كلب « البيتبول »، بأنه « بقدر ما يتعين التصفيق لبدء تطبيق هذا القانون، بقدر ما يطرح السؤال حول مدى نجاحه وتحوله إلى سلوك ممارس ومتعارف عليه بين المواطنين »، مشيرا إلى قوانين موجودة دون أثر جلي، من قبيل قانون منع التدخين في الأماكن العمومية.
ومن جانبه عبر بوشتى زروال، والد فتاة تعرضت لهجوم أحد الكلاب ا لابتزاز الناس وسرقتهم بالتهديد والعنف ».
إقرأ أيضا
لضارية في الشارع العام، عن انشراحه من ولوج هذا القانون مجال التطبيق، متمنيا أن يكون لهذا القانون القوة الرادعة لكل من تسول له نفسه العبث بسلامة وأرواح الناس.
وأردف الأب بأنه يأمل في رد الاعتبار لجميع ضحايا كلاب « البيتبول » بالمغرب، مشددا على أنه « يتعين بالمقابل الانتباه إلى سلوك المراهقين والشباب الذين يجعلون هذه الكلاب مرافقة لهم من أجل المباهاة أوالداودى
قريبا سيكون العيد الأضحى بدون أضحية...
"مجموعة أهم الأحداث" : تحركت كل حواسي آلما وأوجاعا و أنا استمع إلى تعليق أحد الأشخاص وهو يقول "عما قريب سيكون عيد الأضحى بدون أضحية". لأن ببساطة لن يكون في متناول شرائح عريضة من الناس.
والناس هنا لا يعني به كل "الناس" من الطبقات الفقيرة التي لا تستطيع تؤمن حتى لقمة العيش من الخبز "الحافي" فكيف لها تطمع أو تفكر في "كبش العيد". وإنما يعني بالناس الطبقات التي لها مدا خيل ثابتة و محترمة من الموظفين وما شابه ذلك...
البعض أو الكثير منهم ومن اجل توفير قيمة الأضحية عليه إعلان الطوارئ القصوى قبل أشهر عديدة وعليه القيام بعمليات تقشف حتى من مستلزمات الأساسية اليومية .
وإذا بقى الحال على حاله ، يضيف المتحدث ، وبقى الأمر في يد تجارا وصلوا بامتياز إلى مرتبة "فجار" و لا يبدو أنهم سيهتدون عما قريب ، فكل الناس ماعدا الفجار (عفوا التجار) ومن على شاكلتهم لن يكون لهم شرف أداء هذه الفريضة الدينية الكريمة ذات المعاني النبيلة...
لقد وجدت كلام الرجل صحيح و حقيقي بعد أن أدخل التجار هذه المناسبة الدينية في حساباتهم الربحية وأصبحت بالنسبة لهم قيمة مادية ونزعوا عنها قيمتها الروحية.
لا يعني أن هؤلاء التجار ووكلائهم مطالبين بأن يتحولوا إلى جمعيات خيرية تقوم بإشباع الناس لحما في أيام الأعياد بعد أن الكثير من هؤلاء الناس نسوا حتى لونه (اللحم) و رائحته في الأيام الأخرى...
وإنما عدم استغلال المناسبات لتكون هوامش ربحهم مائة بالمائة وربما أكثر من ذلك بكثير أن الفرصة سنحت لهم وهم بذلك يكونون ثرواتهم الثابتة و المتنقلة من آهات و أوجاع وتعب و شقاء الآخرين.
وعندما تتحدث إلى بعض هؤلاء التجار تجدهم "مشايخ في الفتاوي" و"كبار محللين ماليين" ، تحسبهم وصلوا للتو من بورصات لندن و نيويورك ، يربطون أسباب ذلك تارة إلى "ارتفاع اليورو" و تارة أخرى إلى هبوط "قيمة الدولار" وأحيان أخرى إلى احتراق محاصيل روسيا وإتلاف فيضانات محاصيل ما وراء الأطلسي، لذلك أسعار الأعلاف ومشتقاتها ترتفع ليرتفع معها ثمن الخروف...
لكن يتحاشى ذلك "المفتي المحلل مالي" أن السبب الرئيس المباشر يكمن في هامش الربح والمضاربة والتهريب واستغلال الفرص... على سبيل المثال في احد الأعياد كان تاجرا يبيع الأضحية بثمن و في أيام الأخيرة رفع ثمنها بنسبة 25 بالمائة بعد أن تبين له أن هناك ندرة في المواشي في تلك الناحية...
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)