جاء في تقرير أمريكي أن الجفاف والفيضانات وموجات الحر التي شهدتها الولايات المتحدة بسبب تغير المناخ خلال العامين الماضيين أثرت أكثر على الناس الذين لا يستطيعون تحملها وهم الفقراء والطبقة المتوسطة.
وخلص التقرير الذي نشر يوم الجمعة وأعده المركز من أجل التقدم الأمريكي وهو مركز أبحاث تربطه صلات قوية بالبيت الأبيض الأمريكي أن المناطق المتضررة في الولايات الامريكية التي شهدت خمس حوادث طقسية أو أكثر خلال العامين الماضيين كان متوسط الدخل السنوي للأسر فيها نحو 48 ألف دولار وهو ما يقل بنسبة سبعة في المئة عن المتوسط الأمريكي على مستوى البلاد كلها.
وأثرت الفيضانات بشكل شديد على الأسر ذات الدخول المنخفضة.
وحمل التقرير عنوان “طقس شديد: كيف يضر الدمار المناخي بالأمريكيين أصحاب الدخول المتوسطة والمنخفضة” وقال إن الأسر التي تعيش في المناطق التي ضربتها أقوى فيضانات في العامين الجاري والماضي والكثير منها قرب نهري مسيسيبي وميزوري قل متوسط دخلها بنسبة 14 في المئة عن متوسط الدخل الأمريكي.
وقال التقرير الذي استند على بيانات من الإدارة الوطنية للمحيطات والمجال الجوي وإدارة الإحصاء ووكالات أخرى “هذه النتائج تعكس ظاهرة قاسية تعرف أحيانا باسم (الفجوة المناخية) ومفهومها أن التغير المناخي له أثير غير متوازن وغير متساو على المجتمعات الأقل حظا.”
وأضاف أن الجفاف وموجات الحر أثرت على أسر يبلغ دخلها في المتوسط 49300 دولار في العام وهو ما يقل عن متوسط الدخل الأمريكي بنحو خمسة في المئة وأنها في أحيان كثيرة تضر بأناس لا يستطيعون شراء مكيفات هواء أو يتحملون دفع ثمن الكهرباء التي تشغلها.
ويرى العلماء أنه من الصعب بل من المستحيل تحميل مسؤولية العواصف بالكامل على التغير المناخي. لكنهم يقولون إن الأحوال التي تسببها ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض أو ما يعرف باسم الاحتباس الحراري ومنها ارتفاع حراة المحيطات ومناسيب البحار يمكن أن تجعل العواصف والفيضانات أشد قوة.