"يبدو ان اليهود بالفعل رجال أعمال ماهرين على مر العصور. وغالبًا ما يكون اليهود موهوبين جدًا في مختلف المجالات. ومن المعروف ايضًا أن الجزء الأكبر من الأعمال التجارية والمصارف العالمية هي في أيدي اليهود"، صموئيل سولّيرمان، صهيوني من الاتحاد السويدي الاسرائيلي، كتاب "النبوة والوقت المناسب لاسرائيل"، صفحة 61، سنة 1976م.
عادة ما يجادل البعض حين الحديث عن القوة الاقتصادية اليهودية في العالم ويقولون بانه يأتي من أوهام غير عقلانية وكراهية لليهود، ولكن ماذا يقول كتاب التوراة الذي بين ايدي اليهود اليوم؟
- " وبنو الغريب يبنون اسوارك وملوكهم يخدمونك لاني بغضبي ضربتك وبرضواني رحمتك. وتنفتح ابوابك دائما نهارا وليلا لا تغلق ليؤتى اليك بغنى الامم وتقاد ملوكهم. لان الامة والمملكة التي لا تخدمك تبيد وخرابا تخرب الامم"، العهد القديم، سفر اشعيا، الأصحاح الستون:10-12.
- "اما انتم فتدعون كهنة الرب تسمون خدام الهنا تاكلون ثروة الامم وعلى مجدهم تتامرون"، العهد القديم، سفر اشعيا، الأصحاح الحادي والستون:6.
- "والمملكة والسلطان وعظمة المملكة تحت كل السماء تعطى لشعب قديسي العلي. ملكوته ملكوت أبدي، وجميع السلاطين إياه يعبدون ويطيعون"، العهد القديم، سفر دانيال، الاصحاح السابع:27.
- "لانه هكذا قال الرب هانذا ادير عليها سلاما كنهر ومجد الامم كسيل جارف فترضعون وعلى الايدي تحملون وعلى الركبتين تدللون"، العهد القديم، سفر اشعيا، الاصحاح السادس والستون:12.
وحول هذا الموضوع، يقول تقرير رقم 20 والصادر سنة 1999م من لجنة "أس أو يو" الحكومية في السويد: "كان يشار لليهود في العصور الوسطى بان عملهم محصور في الأعمال المنزلية والقروض المالية وشؤون الادارة المالية. وخلال القرن 1800م كانَ اليهود وراء تأسيس العديد من البنوك الاوروبية الخاصة: عائلة واربورغ اليهودية الالمانية هي مثال جيد لأسرة انتجت أجيال في العمل المصرفي، ولا سيما في ألمانيا وحتى اماكن أخرى. مثلا بنك غوتنبرغ انخيلدا أسس من قبل يهودي من عائلة واربورغ. غالبية البنوك التي تأسست في هولندا في وقت مبكر من 1800م كانت لمالك يهودي الماني، وكثير منهم ايضًا انخرط في مجال الوساطة والتداول".
ولو عدنا للتاريخ قليلا، والى عائلة روتشيلد تحديدًا، وهي العائلة التي مولت بناء مبنى الكنيست الصهيوني والمحكمة الاسرائيلية العليا في القدس الشريف، نجد انها عائلة يهودية المانية، انشأت المصرفية الدولية وبيوت التمويل اواخر القرن 1700م. صعود هذه العائلة كانَ بالاساس عن طريق ماير امسكيل روتشيلد، ابن موسى روتشيلد الصراف المولود في غيتو بفرانكفورت، والذي عمل على انتشار الامبراطورية اليهودية المالية في المدن الاوربية من خلال ابناءه:
- سالمون ماير روتشيلد (1774-1855م): مؤسس الفرع المصرفي في النمسا.
- ناثان ماير روتشيلد (1777-1836م): مؤسس الفرع المصرفي في انجلترا.
- كارل ماير روتشيلد (1788-1855م): مؤسس الفرع المصرفي في ايطاليا.
- يعقوب ماير روتشيلد (1792-1868م): مؤسس الفرع المصرفي في فرنسا.
وحول قوانين اليهود في التعامل في مجال الأعمال التجارية مع غير اليهود، يقول البرفسور اليهودي الناقد إسرائيل شاحاك في الفصل الخامس من عمله "قصة يهودي-الديانة اليهودية": "يحظر التلمود صراحة إعطاء هدية لغير اليهودي، ومع ذلك يسمح اذا كانت كنوع من الاستثمار يعود منها بفائدة. يعدّ الاحتيال أو أي نوع من الخداع في مجال الأعمال التجارية خطيئة جسيمة ضد اليهودي، اما الاحتيال المباشر ضد غير اليهودي فهو محظور ولكنه يُسمح اذا كانَ غير مباشر لغير اليهودي ما لم يسبب عداء لليهود أو اهانة للديانة اليهودية. السرقة بدون استخدام العنف محظورة تمامًا، اما السرقة باستخدام العنف فهي ممنوعة منعًا باتًا اذا كان الضحية من اليهود ولكنها ليست ممنوعة صراحة اذا كانت سرقة من غير اليهود ويعيشون تحت حكمنا". وهذا قد يفسر لماذا احتج عدد قليل جدًا من الحاخامات اليهود ضد سرقة الممتلكات الفلسطينية في اسرائيل.
وحول الفوائد من القروض المالية اليهودية، يُشير البرفسور شاحاك في الفصل الثالث بانها الزامية على غير اليهود في القوانين اليهودية، كما تنهي هذه القوانين الاحتيال على اليهودي عِبر شراء منه اشياء لحظة انخفاض الاسعار بشكل غير معقول على خلاف غير اليهودي.
بالإضافة إلى ذلك هناك ازدراء لدى اليهود لمجرد العمل في المزارع. يقول البرفسور شاحاك في الفصل الرابع من كتابه: "تكره وتزدري اليهودية الكلاسيكية العمل في الزراعة، بل وأكثر من سائر الامم الاخرى. وهذا يتضح لاي شخص يجد الفرصة لقراءة الادب باللغتين العبرية واليديشية خلال السنوات 1800-1900م".
البرفسور إسرائيل شاحاك
. بعض الامثلة للصوص يهود:
- في وقت مبكر من سنة 1990م، تعرضت بولندا لأكبر عملية احتيال في تاريخ البلاد الحديث، وكانَ ابطالها يهود فروا من العدالة البولندية الى اسرائيل.
- عندما بدأت الحرب الأهلية اليوغسلافية، أختلسَ يهودي كانَ يشغل منصب رئيس البنك مبلغ كبير جدًا من المدخرات الصربية ثم لاذ بالفرار الى اسرائيل. ادى هذا الحادث انذاك الى فوضى أقتصادية هائلة في البِلاد.
- في سنة 1975م، فر اليهودي الفرنسي شارون فلاتّو من العدالة الفرنسية الى اسرائيل بعد اختلاس نحو 60 مليون دولار. وعندما طالبت السلطات الفرنسية بفلاتّو، تحججت اسرائيل بانه مواطن اسرائيلي وفقًا لـ"قانون العودة" ويتطلع للترشيح في الكنيست الاسرائيلي. ومن ثم حصلَ فلاتّو على الحصانة البرلمانية الاسرائيلية خلال السنوات 1977-1981م على الرغم من انه كانَ بالكاد يتحدث اللغة العبرية.
اللص شارون فلاتّو
- في صيف سنة 1997م، فرَ اليهودي السويدي يواكيم بوسينير من العدالة السويدية بعد اختلاس مبلغ 600 مليون كرونة سويدية من شركة دنماركية سويدية. تقول صحيفة افتونبلادت سنة 1998م بان هناك دلائل تشير الى ان "بوسينير يعيش في تل ابيب، وقد شوهد برفقة اصدقائه في اسرائيل".
اللص يواكيم بوسينير
. المصرفيين اليهود في السويد:
يقول الكاتب اليهودي يعقوب والّينبيري في مذكراته الى تور بونير سنة 1972م: "يجب ان اعترف بالتأكيد أن هناك الكثير من المصرفيين اليهود في المانيا...يساعدون بعضهم البعض الا انهم يسقطون من تلقاء نفسهم!". هذه ملاحظة مهمة انطبقت حتى اليوم على الكثير من المصرفيين اليهود في المجتمعات الغربية، ولعل السبب في ذلك ضخامة نسبة الفوائد (الربا) المفروضة على القروض المالية.
وبصورة عامة، هناك عدد من البنوك الكُبرى في السويد نشأت في المؤسسات اليهودية الخاصة منذ وقت مُبكر. فمثلا في سنة 1789م تمكنَ ماغنوس من افتتاح اقدم شركة مالية في غوتنبرغ، وهو نفسه كانَ زعيم المجمع اليهودي في غرب السويد، بينما أصبحَ ابنه إدوارد ماغنوس مصرفي يهودي مهم في المدينة. وكذلك تمكنَ كل من مايكل بينيديكس واسحق مايكلسون عن طريق علاقتهم الوثيقة مع هارون اسحق، مؤسس الطائفة اليهودية في ستوكهولم، من انشاء شركة وساطة مالية في ستوكهولم سنة 1813م. والاهم من ذلك كانَ هناك اتصالات واسعة بين مايكل بينيديكس واسحق مايكلسون مع مصرفي عائلة روتشيلد في لندن وباريس والمانيا، ولكن سرعان ما انقلب السحر على الساحر. فبعد أكتشاف حالات كثيرة من المخالفات في تعاملات اليهود التجارية، شنَ ضدهم العديد من عمليات سلب الأموال ولاسيما في سنة 1815م.
مايكل بينيديكس
- بنك سكاندينافيسكا كريديتاكتيبولاكيت: تأسس البنك سنة 1864م في غوتنبرغ من قبل اليهودي تيودور مانهايمر، ولعبَ دورًا مهمًا في التمويل اليهودي الثانوي في المدينة. اندمجَ البنك سنة 1972م مع بنك ستوكهولم انخيلدا لتشكيل بنك سكاندينافيسكا انخيلدا.
بنك سكاندينافيسكا كريديتاكتيبولاكيت
- بنك ستوكهولم انخيلدا: تأسس البنك سنة 1856م في ستوكهولم من قبل أندريه أوسكار والّبيري، ابن الاسقف ماركوس والبيري. وفي حال الحديث عن حالات التزاوج بين العائلات المسيحية والعائلات اليهودية في السويد، فيعني ذلك في المرتبة الاولى عائلة والبيري.
المبنى القديم لبنك ستوكهولم انخيلدا
- بنك غوتنبرغ الخاص: تأسس البنك سنة 1848م في غوتنبرغ من قبل الاثرياء اليهود في المدينة مثل موريس يعقوبسون وماغنوس وابنه إدوارد وإسحق ليمان والاخوة صموئيل وإيلياس ومايكل واربورغ. اندمجَ البنك سنة 1972م مع بنك سمولاند لتشكيل بنك يوتا. وفي سنة 1988م اندمجَ بنك يوتا مع كل من بنك سكارابوري وبنك فيرملاند لتشكيل بنك غوتا.
بنك غوتنبرغ الخاص
- بنك يوتا: كانَ الصهيوني ستين بيلاندير رئيس عمليات البنك في الخارج، وهو الشخص الذي شغلَ منصب رئيس الغرفة التجارية السويدية الاسرائيلية خلال السنوات 1965-1971م.
بنك يوتا
- بنك غوتا: كانَ الممول اليهودي الصهيوني غابرييل أورويتز رئيس مجلس أدارة البنك والرئيس التنفيذي له خلال السنوات 1989-1992م. تسببَ هذا المخادع الصهيوني بخسائر قروض مالية وصلت الى نحو 23 مليار كرونة سويدية بجانب تلقيه رشاوى من عملاءه وصلت الى نحو 7 مليون كرونة سويدية. كُل شخص حمله مسؤولية انهيار البنك بالكامل، رد عليه أورويتز بانه "معادي للسامية".
الممول اليهودي الصهيوني غابرييل أورويتز
- سفينسكا هانديلسبانكين: واحد من أكبر البنوك التجارية في المنطقة الاسكندنافية وله مكاتب فرعية في السويد والنرويج وفنلندا والدنمارك وبريطانيا، ويقع المقر الرئيسي للبنك في حديقة الملك في ستوكهولم. تأسس البنك سنة 1871م ويرتبط بعلاقات حميمة مع البيوت المصرفية اليهودية العالمية.
البنك التجاري السويدي
- بنك استثمار الشمال (أن اي بي): تأسس البنك سنة 1976م من قبل بلدان الشمال الأوروبي الخمسة: فنلندا وأيسلندا والنرويج والدنمارك والسويد. في سنة 2005م، أصبحت استونيا ولاتفيا وليتوانيا أعضاء في البنك ويقع المقر الرئيسي للبنك في العاصمة الفنلندية هلسنكي. في أغسطس اب سنة 2011م، وقعَ البنك مع مجموعة بونير على قرض بلغ نحو 25 مليون يورو لتمويل تجربة الاستثمار في الالات وورق الصحف الجديدة والحديثة في شركة طباعة بونير بالقرب من ستوكهولم. وتعود ملكية مجموعة بونير بالكامل لعائلة بونير اليهودية الصهيونية البرجوازية الليبرالية والتي لها عمليات في أكثر من 170 شركة في 17 دولة.