السبت، 24 أغسطس 2013

البشرة والشمس

البشرة والشمس

Sun face
البشرة هي خط الدفاع الاول للجسم ضد المؤثرات الخارجية ولذا فان معظم التأثيرات الحاصلة من التعرض لأشعة الشمس تظهر بشكل اساسي على بشرتنا حيث يودي التعرض لأشعة الشمس للكثير من التغيرات والتفاعلات التي قد تكون موقته او دائمه وقد تكون بطيئة او سريعة وقد تكون فيسيولوجية او مرضيه
ان التعرض لأشعة الشمس خاصة الاشعة الفوق البنفسجية قد يودي الى مظاهر جلدية مختلفة يعتمد درجة ظهورها على فترة التعرض للشمس ونوع ودرجة لون الانسان حيث تقل هذه المظاهر كلما قلت فترة التعرض للشمس وكلما كان لون الجلد غامقا ، كما تلعب عوامل اخرى ادوار اساسيه في اختلاف البشرات في تفاعلها مع الشمس


تأثيرات الشمس الفيسيولوجية على البشرة

1- احمرار الجلد

 


احمرار الجلد ظاهرة طبيعية كثيرا ما نراها لدى بعض الناس وهذا الاحمرار قد يكون مؤقت ويزول في خلال 24-36 ساعة من حدوثه وقد يمكث اكثر من ذلك ، كما ان الاحمرار قد يظهر على الجلد لوحده وقد يشتد ليصاحبه في بعض الاحيان تورم وظهور فقاعات مائية على المناطق المصابة من الجلد .

2- اسمرار الجلد

 

يوجد نوعان من الاسمرار الجلدي الذي يحدث نتيجة التعرض للشمس فهناك الاسمرار السريع الذي يحدث مباشرة بعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية خاصة النوع (أ) وهذا الاسمرار يزول سريعا ، وهناك الاسمرار البطيء الذي يحدث نتيجة التعرض لموجات نوع (ب) من الأشعة فوق البنفسجية وهذ النوع من الاسمرار يبدأ متأخرا ويدوم لفترة زمنية اطول ، وكلا النوعان عرض طبيعي يحدث عند البعض خاصة ذوي البشرة البيضاء .

3- تغير سماكة الجلد

 

ان التعرض الدائم والمستمر لأشعة الشمس وخاصة في فصل الصيف يؤدي الى تغير في سمك الجلد فيصبح غليظا في الأماكن المعرضة لأشعة الشمس كما انه مع مرور الزمن وزيادة التعرض لأشعة الشمس قد تظهر اعراض الشيخوخة المبكرة من ترهل الجلد وظهور التجاعيد فيه .

4- جفاف الجلد

 

أن التعرض للعوامل المناخية في فصل الصيف مثل أشعة الشمس والرطوبة والأتربة قد يزيد من جفاف البشرة خاصة لدى اصحاب البشرة الحساسة والجافة وخاصة مع استخدام الصابون والمنظفات الأخرى او مع استخدام المكياج ومستحضرات التجميل الاخرى ، وقد يصاحب الجفاف احمرار وتشققات وقشور بالوجه والجلد تختلف شدتها من شخص لأخر . 

5- التجاعيد

 

ان تعرض الجلد لفترة طويلة لأشعة الشمس خاصة في سن الشباب له تأثير كبير علي ظهور التجاعيد مبكراً خاصة في الوجه ، ذلك أن التعرض المستمر والطويل لأشعة الشمس يؤدي الى حدوث جفاف بالوجه والى ظهور التجاعيد والتي قد تأخذ اشكال متعددة اما على شكل خطوط طولية علي الوجه او شكل  مربعات و معينات أو اشكال اخرى .
وقد أثبتت بعض الدراسات أن 90% من التغيير الذي يحدث بالجلد عند بعض الأشخاص في سن 30 – 40 عام هو نتيجة تعرضهم  للأشعة فوق البنفسجية خاصة بعد الخلل الذي حدث لطبقة الأوزون والذي يسمح الآن بمرور الأشعة فوق البنفسجية بشكل أقوى وبدرجات أكبر وتحدث كل هذه التغيرات بسبب أن الأشعة فوق البنفسجية تخترق الجلد وتحدث ضرراً كبيراً لخلايا   DNA المسئولة عن انقسام الخلايا وتجددها ونشاطها ، وفي الغالب فان هذه الاضرار والتغيرات الناتجة من هذه الأشعة تتطلب فترة طويلة حتى يظهر تأثيرها علي الجلد .


تأثيرات الشمس المرضية على البشرة

1- الكلف
 
الكلف هو ظهور تصبغات لونية على المناطق المعرضة للشمس وخاصة منطقة الوجه وفي معظم الحالات يصيب المنطقة الوسطى من الوجه والتي تشمل الوجنتين والجبهة ومنطقة الأنف والفم وهي المناطق المكشوفة والمعرضة للشمس ، ولا يصاحب الكلف اية اعراض أو مضاعفات و يؤدي التعرض لأشعة الشمس الى ظهوره وزيادته خاصة لدى الرجال والشمس بالطبع ليست السبب الرئيسي والوحيد في حصوله ولكنها احد الاسباب المهمة ان لم يكن في حصوله فعلى الاقل في تفاقمه وزيادته .


2- النمش الشمسي

 

النمش عبارة عن بقع صغيرة متفاوتة الأشكال والأحجام والألوان وهذه البقع الملونة لا ترتفع عن سطح الجلد وهي غالبا مرتبطة فقط بالتعرض لأشعة الشمس وتشاهد بدرجة كبيرة عند الاشخاص ذوي البشرة الرقيقة والبشرة البيضاء


3- الحساسية الضوئية
هناك بعض الاشخاص الذين يعانون من زيادة حساسية الجلد لأشعة الشمس وقد ترتبط هذه الحساسية بتناول الشخص لبعض الادوية مثل مركبات السلفا، أو بعض أدوية السكر التي تؤخذ عن طريق الفم، وبعض الأدوية المدرة للبول او تكون مرتبطة باستخدام بعض الأدوية الموضعية او الكريمات الجلدية المستعملة في علاج امراض اخرى ، وقد تحدث الحساسية الضوئية نتيجة تناول بعض الأطعمة مثل الليمون وبعض أنواع الجزر والتي تحتوي على مادة السورالين التي تسبب تفاعلا جلديا عند التعرض للشمس .

 

و تظهر الحساسية الضوئية بأشكال متعددة فقد تظهر على هيئة طفح جلدي على الوجه، الاذنين والجزء المعرض من الرقبة والصدر قد يكون هذا الطفح بسيط على شكل احمرار في الجلد وقد يكون شديد على شكل حروق وفقاعات جلدية ، وقد يكون الطفح مؤقت يزول بعد فترة وجيزة من تجنب التعرض للشمس وقد يكون مزمنا يأخذ فترة اطول ويحدث تأثيرات دائمة على البشرة من زيادة سمك الجلد الى ظهور تبقعات جلدية متعددة، وقد تظهر الحساسية الضوئية على شكل ارتكاريا جلدية يحس المريض معها بوخزات مثل الدبابيس مع طفح جلدي مؤقت يزول بعد ساعات قليلة من ظهوره وتتكرر تلك العملية عند كل تعرض لأشعة الشمس .

4- الحزاز المداري
هو شكل من اشكال الحزاز المسطح يرتبط ظهوره بالتعرض لأشعة الشمس ويقتصر في الغالب على سكان المناطق المدارية الحارة وخصوصا شعوب الشرق الاوسط حيث سجلت معظم الحالات ويتميز المرض بحدوثه على المناطق المكشوفة من الجسم خاصة منطقة الوجه

 

يظهر الحزاز المداري عادة على شكل تبقعات متعددة ذات لون وردي تكون دائرية ذات حواف واضحة ويكون وسط هذه البقع الدائرية منخفض وشديد الاصطباغ مقارنة بالحواف ، ولا يصاحب الحزاز المداري في الغالب اية اعراض كما انه يبقى مقتصرا على الاماكن المعرضة للجسم غير انه في حالة عدم العلاج يسبب تشوهات في الجلد قد يصعب علاجها فيما بعد .

5- اورام الجلد

 

هناك عدة اورام جلديه تلعب الشمس دور كبير في ظهورها منها الاورام الحميدة مثل اورام الغدد الجلدية واورام التقرنات الجلدية ومنها الاورام السرطانية مثل الميلانوما وغيرها


كيف نحمي بشرتنا من اضرار الشمس

 
من المهم معرفة ان للشمس فوائد عديده تحتاجها اجسامنا فهي تلعب دور كبير في تصنيع فيتامين د وفي حماية العظام وقوتها ولذا فان الشمس ليست ضاره في كل الاحوال على انه من المهم في نفس الوقت اخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الاضرار الناتجة من التعرض لأشعة الشمس وذلك لحماية البشرة من التلف والشيخوخة والسرطان
وهنا بعض التوصيات الهامه للوقاية من اضرار الشمس :
  •  ينبغي الابتعاد عن أشعة الشمس وخاصة عند ذوي البشرة البيضاء في الوقت الذي تكون فيها الأشعة قوية وحارقة وهو ما بين العاشرة صباحاً والرابعة عصراً وهي أكثر فترة لتواجد الأشعة فوق البنفسجية.

  • الحرص على وضع الواقي الشمسي اوقات النهار سواء تعرضنا للشمس مباشره ام لم نتعرض سواء كان الشخص في الظل ام خارجه كما ينصح بوضعه في الايام المشمسة او غير المشمسة وحتى في وجود الغيوم واوقات المطر لان الأشعة فوق البنفسجية تكون موجوده كما يتأكد ضرورة استخدام الواقي الشمسي كان الشخص من سكان المناطق الحارة او من سكان المرتفعات الشاهقة كما تزيد الحاجه لاستخدامه عند تسلق الجبال او التزلج على الثلج .

  • ارتداء الملابس الواقية المناسبة إذ أن معظم الأقمشة تمتص الإشعاعات فوق البنفسجية أو تعكسها في حين أن الأقمشة القطنية لا تؤمن الحماية منها كما ينصح باستخدام القبعات العريضة والقمصان الطويلة الأكمام والسراويل الطويلة مع ملاحظة ان الأقمشة الشفافة لا تحجب أشعة الشمس، وأن الملابس غير الجافه لا تومن الحماية الكافية

  • استخدام النظارات الشمسية المناسبة والتي تعكس الأشعة فوق البنفسجية واستخدامها اوقات النهار عند التعرض لأشعة الشمس

  • الاهتمام ببشرة الطفل بشكل خاص واعمل على حمايتها وذلك بأبعادهم عن اللعب بالشمس اوقات الظهيرة مع الحرص على تعويدهم على استخدام كريمات الوقاية الشمسية والحرص على الباسهم لبس مناسب في اوقات الصيف عندما يتعرضون لأشعة الشمس

  • قد تساعد بعض الفيتامينات والمعادن على حماية البشرة من أشعة الشمس، فقد يساعد تناول فيتامين (هـ) على مقاومة التغيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية كما قد يفيد تناول معدن السيلينيوم من تقليل الضرر الذي تحدثه الشمس بالبشرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق