الاثنين، 12 أغسطس 2013

: ترك التدخل فيما لايعنيك


ان مما يزيد في حسن إسلام المرء إن يدع ما لا يعنيه ولا يهمه لا في دينه ولا في دنياه. فالإنسان المسلم إذا أراد إن يجعل إسلامه حسنا فليدع ما لا يعنيه، فالشيء الذي لا يهمه يتركه. فمثلا: إذا كان هناك عمل وترددت هل تفعل أو لا تفعل؟ انظر هل هو من الأمور الهامة في دينك ودنياك فافعله، وإلا فاتركه، والسلامة اسلم. كذلكأيضا إن لا تدخل في شؤون الناس إذا كان هذا لا يهمك، وهذا خلاف ما يفعله بعض الناس اليوم، من حرصه علي اطلاعه علي أعراض الناس وأحوالهم، ويجد اثنان يتكلمان فيحاول إن يتقرب منهما حتى يسمع ما يقولان، ويجد شخصا جاء من جهة من الجهات فتراه يبحث وربما يبادر الشخص نفسه ويقول له: من أين جئت؟ وماذا قال لك فلان؟ وماذا قلت له؟ وما أشبه ذلك في أمور لا تعنيه ولا تهمه. فالأمور التي لا تعنيك اتركها، فان هذا من حسن إسلامك، وهو أيضا فيه راحة للإنسان، فكون الإنسان لا يهمه إلا نفسه هذا هو الراحة، أما الذي يتتبع أحوال الناس ماذا قيل؟ وماذا حدث لهم؟ ... فانه سوف يتعب تعبا عظيما، ويفوت علي نفسه خيرا كثيرا، مع انه لا يستفيد شيئا، فاجعل دأبك داب نفسك، وهمك هم نفسك، وانظر إلى ما ينفعك فافعله، والذي لا ينفعك اتركه، وليس من حسن إسلامك إن تبحث عن أشياء لا تهمك. ولو أننا مشينا علي هذا وصار الإنسان دأبه داب نفسه ولا ينظر إلا إلى فعله، لحصل خيرا كثيرا. أما بعض الناس تجده مشغولا بشؤون غيره فيما لا فائدة له فيه، فيضيع أوقاته ويشغل قلبه ويشتت فكره، وتضيع عليه مصالح كثيرة. أما بعض الناس تجده مشغولا بشؤون غيره فيما لا فائدة له فيه، فيضيع أوقاته ويشغل قلبه ويشتت فكره، وتضيع عليه مصالح كثيرةوتجد الرجل الدؤوب الذي ليس له هم إلا نفسه وما يعنيه، تحده ينتج ويثمر ويحصل، ويكون في راحة فكرية وقلبية وبدنية، ولذا يعد هذا الحديث من جوامع كلم النبي صلي الله عليه وسلم فإذا أردت شيئا فعلا أو تركا انظر هل يهمك أو لا؟! إن كان لا يهمك اتركه ولا تتعرض له واسترح منه، و أرح قلبك وفكرك وعقلك وبدنك، وان كان يهمك فاشتغل به بحسبه، فعلي كل حال كل إنسان عاقل كما جاء في الحديث السابق: (( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت)). فكل إنسان عاقل يحرص علي إن يعمل لما بعد الموت، ويحاسب نفسه علي أعمالها. والله الموفق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق