حرز موقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت الـ"فيس بوك" أعلى قيمة سوقية بين عمالقة مواقع الشبكة العنكبوتية، بحجم بلغ 30.1 مليار دولار، وأكدت صحيفة "فايننشال تايمز" في تقرير جديد لها أن قيمة الأوراق المالية المشتركة للتداول على الفيس بوك وصلت قيمتها إلى 76 دولارًا للسهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن المستثمرين يتدافعون لشراء قطعة من الشركة قبل أن تطرح للاكتتاب العام، الذي من المتوقع أن يكون أكبر اكتتاب لشركة تكنولوجية منذ تعويم شركة "جوجل" بـ1.67 مليار دولار عام 2004م.
وأكدت الصحفية أن "الفيس بوك" الذي بلغ عدد أعضائه خلال أغسطس 2010م، 500 مليون شخص، والذي يتكفل بتمويله حاليًا عدد من الشركات الاستثمارية. وأضافت الصحيفة أنه في حالة افتراض أن الموقع الاجتماعي الأول في العالم هو "الفيس بوك" هو دولة افتراضية، لكان موقعه الثالث عالميًّا بعد الصين (1.3 مليار نسمة) والهند (1.1 مليار نسمة)، وهذا الموقع الذي منذ انطلاقه عام 2004م تخطّى كل التوقعات، تمكّن من إحراز أعلى قيمة سوقية بين عمالقة مواقع الشبكة العنكبوتية مثل "إي باي" و"ياهو"، بحجم بلغ 30.1 مليار دولار و18.3 مليار دولار على التوالي.
ويسعى المستثمرون حاليًا إلى الحصول على حصص في الشركات التكنولوجية والمواقع الإلكترونية الاجتماعية العملاقة مثل "تويتر" و"زينجا" و"لينكدلن"، آملين أن تتسبب عمليات اكتتابهم العامة النهائية في رفع أسعار الأسهم إلى مستويات أعلى.
في تحول نوعى لديموجرافية الـ"فيس بوك"، حققت "اللغة العربية" أعلى معدل نمو مقارنة مع كل لغات العالم الأخرى داخل الموقع الأشهر في العالم والبالغ عدد أعضائه 500 مليون مستخدم بمعدل نمو 18% وتليها اللغة البرتغالية بمعدل 11%، وذلك في شهر أغسطس الماضي الذي تزامن دخوله مع شهر رمضان، وفقًا لإحصائية موقع "الفيس بوك" نفسه.
وتقول مصادر داخل الـ"فيس بوك" إن عدد أعضاء الشبكة من الدول العربية خلال الأشهر الماضية كان يتراوح بين 16 و18 مليون عضو، بما يعني نصف مستخدمي الإنترنت العرب، وفقًا لما ذكرته صحيفة "الشروق" نقلاً عن مدونة "عرب كرنش".
وتعد المدونة أول وأكبر مدونة باللغة العربية تركز اهتمامها على الريادة التقنية، والمشروعات التقنية العربية والعالمية الناشئة، وعلى الإعلام الاجتماعي وأجهزة الجوَّال (المحمول، الموبايل)، بحسب موقع المدونة الإلكتروني.
يذكر أن اللغة الإنجليزية خسرت الأغلبية التي كانت تقدر بنسبة 50% داخل "فيس بوك" لتصل إلى 47.95%، أما نسبة اللغات التي يتحدث بها المسلمون سواء من الدول العربية أو تركيا أو إندونيسيا فبلغت 11% من مستخدمي الموقع، أي في المركز الثالث قبل اللغة الفرنسية.
ويقول مراقبون: إن مصالح فيس بوك تقتضى المحافظة على المسلمين وعدم إغضابهم بأمور مهينة للمعتقدات، وذلك بالتجاوب مع المطالب بحذف المجموعات المسيئة للإسلام وللرسول صلى الله عليه وسلم.