الأحد، 1 ديسمبر 2013

المغرب ثاني منتجي ومصدري الحشيش في العالم

يواصل المغرب احتلال مكانة بين أهم المنتجين والمصدرين لمخدر الشيرا في العالم، من خلال إنتاجه حوالي 38 ألف طن من نبتة الكيف و760 طنا من مخدر الشيرا، وذلك وفق إحصائيات مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والذي نشر تقريره السنوي حول المخدرات بالعالم يوم الثلاثاء الماضي.
وأضافت يومية "أخبار اليوم" التي أوردت الخبر في عدد الخميس أن المساحة المزروعة في المغرب بنبتة الكيف تصل إلى 47 ألف هكتار حسب الإحصائيات الرسمية المنجزة في سنة 2010. ورغم كون دولة أفغانستان أصبحت المنتج الأول لهذه المادة، حيث أنتجت ما بين 1200 و3700 طن من مادة مخدر الشيرا، تظل المساحة المزروعة في المغرب بمخدر الشيرا الأكبر في العالم.
وقال عبد الله الجوط، أستاذ باحث، لنفس اليومية:"لا يمكن مقارنة حجم إنتاج أفغانسان لمادة القنب الهندي بما ينتجه المغرب، فنبتة القنب الهندي تنقسم إلى 25 صنفا، والقنب الهندي الذي ينمو بأفغانستان يختلف كثيرا عن النوع المزروع بالمغرب

السبت، 30 نوفمبر 2013

عشبة المليساء (اللويزة)

عشبة المليسا أو اللويزة
و
فوائدها الصحية

الاسم العلمي هو : verbena
والإسم اللاتيني : verveine



أصل التسمية ومسمياتها : 


سماها الرومان قديما Veneris herba أي نبتة venus و نسبت لآلتهم اعتقاداً منهم على قدرتها على اشعال الحب قبل أن ينطفئ ..

ومنتشرة بكثرة بلدان اللبحر الأبيض المتوسط وبلاد الشام ولبنان

أما بالنسبة للمغرب العربي وبالأخص الجزائر..
فقد تمتعت 
بمكانة عالية
إشتهرت باسم اللويزة لاهميتها الطبية وخصائصها البالغة الأهمية ولكثرة الطلب عليها
رواجت تجارتها لدرجة مقايضتها بالنقود الذهبية المتداولة أثناء الخلافة العثمانية المسماة بالعامية أو الدارجة ( اللويز) ومفرد القطعة الذهبية الواحدة ( اللويزة).

وفي بلاد الشام معروفة باسم مليسيا أو مليسة




وصفهـــا :


هي نبتة خضراء تنمو في شكل أوراق وعيدان تصل حتى 1.5م في الطول ..
قاسية جدا ، مستقيمة ، متفرعة و رقيقة. لها أزهار بنفسجية ، صغيرة الحجم .


من الناحية العلاجية :


هي غنية بالزيوت الأساسية وذات رائحة طيبة

طرق استعمالها سواء باإستخلاص زيتها أو غليها.

نبدأ بالموانع وحالات عدم الاستعمال:

لا ينبغي أن تستعمل للنساء الحوامل، وعدم تجاوز الجرعات الموصوفة ، لأنها قد تسبب القيء. 


حالات الاستعمال : 


- تساعد على فتح الشهية.
- مدرة للبول.
-مسهلة للهضم و تريح المعدة ..
- مهدئة و تخفف من العصبية في حالة الأرق.
-توصف لآلام الروماتيزم، الشقيقة و الدوار.
-لعلاج الكدمات .
- مضادة للتقلصات المصاحبة للتهيج العصبي .
- طاردة للرياح والغازات .
- ومفيدة لعلاج الاضطرابات النفسية وخاصة الاكتئاب والتوتر والقلق.
- مفيدة للبشرة وتزيد من نضارتها
- مفيدة لنزلات ( ضربات ) البرد والزكام




طرق استعمالها

1- طريقة تحضير الشراب لهذه الحالات:

.وضع 50g من النباتات المجففة في لتر من الماء البارد ، ثم تركه يغلي لبضع ثوان فقط ، ثم تركه ليبرد مدة 10 دقائق ويصفى...
يشرب كوب صباح ، ظهر ومساء كل يوم بعد الوجبات وتقدم ساخنة محلاة بالعسل أو السكر أو ممكن الاستغناء عن الحلو فهي ليست مره الطعم .
(ليس هناك ضرر من أخذها كل يوم) خاصة بفصل الشتاء فهي مسخنة للجسد.

2- الطريقة الثانية في الكمادات الساخنة 

حفنة من النباتات ( المغلي 10 دقائق في لتر من الماء) ،توضع على الكدمات ، والالتواء و الألم العصبي. وتقدم ساخنة محلية بالعسل أو السكر يعني مثل شراب الزعتر كوب قبل النوم.


3- الطريقة الثالثة للتحضير خاصة بنزلات (ضربات) البرد والزكام:

في لتر 1 من الماء نضع 3 حبات من قرنفل ثم نضعها لتغلي لمدة ربع ساعة وبعدها نضيف حفنة من نبتة اللويزة و
 ليمونة بعد غسلها ومسحها وتقطيعها شرائح ..
نطفئ النار تحتها وتغطى لربع ساعة ثم تصفى في قارورة من زجاج.
تشرب ساخنة محلاة العسل ولمن يعاني من السكري لبأس شربها بدون سكر ولا عسل


4- الطريقة الرابعة خاصة بالتوتر والاكتئاب
تجمع أوراق اللويزة يابسة تمزج بورقيات الاكليل والنعناع والنارنج والياسمين والفل وتوضع بالمخدة ، وممكن تكون لوحدها

بالاضافة للشراب أيضا هي مهدئ ممتاز.



ودمتم سالمين

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

الأمن يوقف مسافرا يعتزم تهريب 15 كلغ من مخدر الشيرا عبر الأمعاء

لن يوقف القبض على مهربي المخدرات على طريقة «بوعسرية» عضو «البيجيدي»، شبكات التهريب الدولي للمخدرات من تكرار التجربة. إذ أحبطت عناصر فرقة مكافحة المخدرات، التابعة للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية مولاي رشيد طالب مغربي وتونسي كانا يستعدان لتهريب المخدرات عبر مطار محمد الخامس على شكل «كبسولات». 

وأفادت مصادر أمنية أن عناصر الشرطة أوقفت طالبا مغربيا يدرس بالسلك الأول من الجامعة، وضبطت بحوزته 15 كلغ من مخدر الشيرا كان يحاول إيصالها إلى مهرب من جنسية تونسية وصل إلى المغرب يوم 25 يناير الماضي. وكان التونسي يقطن بفندق قرب محطة القطار، يعتزم تهريب هذه الكمية من المخدرات على شكل «كبسولات» عبر مطار محمد الخامس من أجل ترويجها في الديار الإيطالية نهاية الشهر الجاري. 

ورجحت مصادر أمنية أن يكون هناك مساعدون للتونسي لأنه يستحيل أن يهرب شخص واحد 15 كلغ من مخدر الشيرا على شكل كبسولات داخل أمعائه. ما دفع بفرقة مكافحة المخدرات إلى تعميق البحث مع المتهمين قبل إحالتهم على النيابة العامة. 

على صعيد آخر، أحالت الفرقة الجنائية الولائية (ز.ح) لاعب المنتخب الأولمبي سابقا وعدة فرق مغربية منها الوداد البيضاوي واتحاد المحمدية، في عقده الثالث على وكيل الملك بعين السبع، من أجل الاتجار في المخدرات وتكوين عصابة إجرامية بعدما ضبطت بحوزته 10 جرعات من الكوكايين يبلغ مجموع وزنها 40 غراما. 

وجاء توقيف لاعب كرة القدم سابقا والذي لعب لفرق خليجية بعد الاشتباه فيه من قبل العناصر الأمنية، وحسب مصدر أمني، فإن المتهم بترويج المخدرات الصلبة كان يقوم بتمويه عناصر الشرطة عبر وضع جرعات الكوكايين داخل عبوة لعلاج داء الربو لدرء  الشبهة عنه. العناصر الأمنية لم تنزل يدها، بل ترصدته إلى أن قام بتسليم شاب في العشرينات قرب مطعم «ماكدونالدز» بالمعاريف جرعة «كوكايين بمبلغ 600 درهم. 

وتمكنت الفرقة الولائية الجنائية من إيقاف أحد أكبر المروجين للمخدرات بسيدي مومن، كان موضوع مذكرات بحث، وبحوزته كلغ من مخدر الشيرا، بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره 6000 درهم وعدد من الهواتف المحمولة. كما أسفرت الحملة التطهيرية للفرقة الولائية المكلفة بمكافحة المخدرات بالشرطة القضائية الولائية بالبيضاء، خلال شهر من حجز 60 كيلوغراما من مخدر الشيرا في ظرف زمني لا يتعدى الشهر الواحد بالإضافة إلى قرابة 40 غراما من «الكوكايين» وكميات من أقراص الهلوسة.

الأحد، 17 نوفمبر 2013

سياحة ركوب الجمال في مدينة طنجة


ركوب الجمال لعلاج أمراض الجهاز العصبي

يهتز الجمل ويترنح في سيره أكثر من حيوانات الركوب الأخرى. والآن يستغل خبراء العلاج الطبيعي في ألمانيا اهتزاز الجمل براكبه لعلاج أمراض الجهاز العصبي والسكتة الدماغية ولتعليم بعض المرضى كيفية استعادة التحكم في توازنهم
تعاني الشابة الألمانية كارولا شميدت من مرض التصلب المتعدد الذي يؤثر على الجهاز العصبي ويتسبب في الإعاقة. وتتولى خبيرة العلاج الطبيعي، جاكلين مايومدر، علاجها بطريقة غريبة بعض الشيء: ركوب الجمال.
وتقول كارولا شميدت، التي تمتطي الجمل كطريقة لعلاج هذا المرض: "إنه ممتع لأن المرء يتأرجح فوقه قليلاً. أنا متوترة شيئا ما".


خبيرة العلاج الطبيعي جاكلين مايومدر طورت هذا العلاج في الأصل لمرضى السكتة الدماغية، الذين يفقدون عادة القدرة على التحكم في توازنهم. وتقول عن تجربة هذه الطريقة لعلاج أمراض الجهاز العصبي: "أقوم مع المريضة بتمارين الحفاظ على التوازن من خلال عدم الإمساك بحبل الجمل أو سنامه. وتحاول المريضة الحفاظ على توازنها في كل مرة يتأرجح فيها الجمل".
تستعمل جاكلين مايومدر جمالا آسيوية ذات سنامين للركوب. وقد يبدو الحفاظ على التوازن فوق ظهر الجمل سهلاً، لكنه عملية صعبة جداً بالنسبة للمريضة. إذ لا يتحرك الجسد فوق الجمل برمته وسناما الجمل يعوضان أجهزة العلاج الطبي في العيادة أو المستشفى، وتقول: "السنام الخلفي للجمل مفيد لعضلات الظهر التي تسترخي تلقائياً".
العلاج بمساعدة الحيوانات المستخدمة للنقل والركوب يطور قدرات الجسد على الحركة وتنسيقها ويساعد على الوقوف والحفاظ على التوازن. وإضافة إلى الجمال يستخدم أخصائيو العلاج الطبيعي الخيول أيضا وخاصة لعلاج أمراض العمود الفقري. وهناك أطباء ينصحون بركوب الخيل أو الدراجات الهوائية لمدة ساعة يوميا لعلاج مشكلة سلس البول

الاثنين، 4 نوفمبر 2013

ما هو الصندوق الأسود؟

تتركز التحقيقات عادة بعد حوادث الطائرات على البحث عن جهازي تسجيل معروفين بالصندوق الأسود موجودين في ذيل الطائرة من أجل معرفة أسباب الحوادث.
ما هو الصندوق الأسود؟
تلزم القوانين الدولية المتفق عليها جميع الرحلات التجارية بحمل جهازي تسجيل معلومات خاصين بأداء الطائرة وظروف الرحلة أثناء الطيران.
وتحفظ هذه الأجهزة في قوالب متينة للغاية مصنوعة من مواد قوية مثل عنصر التيتانيوم، تحيطها مادة عازلة لتتحمل صدمات تبلغ قوتها أضعاف قوة الجاذبية الأرضية، ولتتحمل حرارة تفوق 1000 درجة مئوية وضغطا قويا يعادل ضغط المياه على عمق 200000 قدم تحت البحر.
وتتضمن الاختبارات التي تجريها شركات الإنتاج إطلاق الصندوق الأسود من مدفع صاروخي تجاه جدار لمحاكاة صدمات سقوط الطائرة وهي تحلق بسرعة تفوق مئة ميل بالساعة. وتلف قطع التسجيل عادة بمادة عازلة تحميها من التعرض من مسح المعلومات المسجلة عليها وكذلك من العطب والتآكل من جراء مياه البحر لمدة 30 يوما.
ماذا يسجل الصندوق الأسود من معلومات؟


يسجل الصندوق الأسود الذي هو في الواقع برتقالي اللون، نحو 300 عنصر من عناصر الرحلة وبينها ما يلي:
- سرعة الريح والارتفاع
- التسارع الأمامي والعمودي للطائرة
- درجة ميل الطائرة
- المحادثات التي تجري في مقصورة القيادة
- الاتصالات اللاسلكية
وقد وضعت الاحتياطات الأمنية لتضمن من الناحية النظرية استرجاع المحققين لأجهزة التسجيل، لرسم صورة كاملة لما حصل في اللحظات الأخيرة من الرحلة من خلال بيانات التسجيل ثم تقديم شرحا حول سبب العطل.
تاريخ اختراع الصندوق الأسود
يقول الأستراليون إنهم كانوا أول من طور الصندوق الأسود بعد أن راودت الفكرة أحد العلماء الأستراليين في أعقاب بداية مرحلة الطيران المدني في الخمسينيات.
ففي عام 1953 كان خبراء الطيران يجاهدون في سبيل معرفة أسباب حوادث سقوط عدد من طائرات شركة كوميت التي بدأت تلقي ظلال الشك على مستقبل الطيران المدني برمته.
وبعد عام اقترح عالم طيران أسترالي، يدعى ديفيد وارن، صنع جهاز لتسجيل تفاصيل رحلات الطيران.
وفي عام 1958 ابتكر وارن نموذجا لذلك الغرض أطلق عليه "أي أر أل وحدة ذاكرة الرحلة". أطلق الطيارون على الجهاز الأول أسم "الأخ الكبير" الذي يتجسس على أحاديثهم. وكان الجهاز الأول أكبر من حجم اليد ولكنه يستطيع تسجيل نحو أربع ساعات من الأحاديث التي تجري داخل مقصورة القيادة وتفاصيل أداء أجهزة الطائرة. وأصيب الدكتور وارن بالدهشة عندما رفضت سلطات الطيران الاسترالية جهازه وقالت إنه "عديم الفائدة في مجال الطيران المدني" وأطلق عليه الطيارون اسم "الأخ الكبير" الذي يتجسس على أحاديثهم.
ونقل الدكتور وارن ابتكاره لبريطانيا حيث رحب به بحماس، وبعد أن بثت إذاعة بي بي سي تقريرا حول الجهاز تقدمت الشركات بعروضها لتطويره وصناعته. وفي غضون ذلك، كان جهاز آخر يتم تطويره في الولايات المتحدة.
وفي عام 1960 بدأت الإجراءات الأولى لجعل وضع الجهاز على متن الطائرات أمرا إلزاميا. ومع مرور السنين وتقدم التكنولوجية الحديثة استبدلت الأشرطة المغناطيسية بأجهزة كومبيوتر، وأصبحت الأجهزة أكثر تطورا تستطيع تسجيل كمية اكبر من المعلومات والبيانات وان تتحمل الصدمات والبقاء في اسوء الظروف الطبيعية.
سؤال مهم !!!
كيف يستطيع الخبراء اكتشاف مكان الصندوق الاسود بعد تحطم الطائرة وسقوطها من الالاف الكيلومترات ؟؟ 
طور الخبراء الصندوق الاسود بحيث هو يدلهم على مكانه وذالك بارسال اشارات فوق سمعية .. 
(كيلو هيرتز) يمكن التقاطها من على بعد عشرات الكيلومترات وليس غريبا ان نسمع عن العثور عليه بعد يومين من سقوط الطائرة!! .. 
صندوق صغير يحوي في طياته عالم عجيب من الاسلاك يبلغ قيمته من 10 الاف - 30 الف دولار استطاع ان يقدم خدمة جليلة للانسان ..


الأحد، 3 نوفمبر 2013

علماء الآثار ينبشون تاريخ عقوبة الإعدام


حكاية جلاد... علماء الآثار ينبشون تاريخ عقوبة الإعدام

طوال سنوات، لم يهتم كثيرون باكتشاف ما يكمن وراء المشانق ومنصات الإعدام. لكن بدأ الاهتمام المتزايد بـ«علم الآثار في مواقع الإعدام} في ألمانيا يسلّط الضوء على طريقة موت المشنوقين ونمط حياة من كانوا ينفذون حكم الإعدام. «شبيغل» تابعت بدورها الموضوع.

كان اهتمامها يتمحور في البداية حول الأزياء لكن سرعان ما تحول تركيزها نحو عالم القتل وتحلّل الجثث. عملت ماريتا جينسيس (42 عاماً) كعارضة أزياء في دار {إسكادا} بعد التخرج في المدرسة الثانوية. ثم درست في المرحلة اللاحقة التاريخ القديم وكسبت معارف عن القانون الجنائي.
اليوم، أصبحت عالمة الآثار هذه محاطة بالمجرمين. تقف في مخزن تابع لـ}مكتب ولاية ساكسونيا السفلى للحفاظ على الآثار} وتشير إلى عدد من العظام. ثمة بقايا لجثث اللصوص وممارسي اللواط وقتلة الأطفال.
وُجدت الهياكل العظمية بالقرب من ألكرسليبن، على مسافة غير بعيدة من مدينة إرفورت في شرق ألمانيا، حيث كان حكّام كيفرنبورغ يعاقبون المجرمين منذ أكثر من 700 سنة. على تلة تطل مباشرةً على طريق تجارية مؤدية إلى نورمبيرغ، كان الجلاد يؤدي مهمته التعيسة. كان يُبقي رأسه مغطّى ولكنه لا يفعل ذلك بسبب اشمئزازه مما يفعله بل لحماية نفسه من {العين الشريرة} للمحكوم عليه.
اكتشف الباحثون بقايا 70 شخصاً تقريباً وهي تخضع الآن لتقييم أنثروبولوجي. كان أحد القتلى مربوطاً بينما تمدد شخص آخر بالقرب من سلسلة حديد. دُفن رجل ثالث مع شفرة حادة. تقول جينسيس: {قد تكون هذه الأداة سلاح القتل}. كانت هذه العالمة (أصلها من بوتسدام، خارج برلين) قد أتمّت لتوها أطروحتها عن موقع الإعدام هذا. هي واحدة من مجموعة باحثين جديين يطاردون الأسرار الكامنة وراء المشانق ومنصات الإعدام القديمة.
تشير أحدث النتائج المدهشة إلى وجود كومة عشوائية من العظام داخل الأنقاض. يشرح جوست أولر، مؤرخ من بلدة دورماغن في غرب ألمانيا: {كان كثر من الخارجين عن القانون يُعلَّقون لفترات طويلة من أعناقهم إلى أن تفسد جثثهم وتسقط. ثم يتم التخلص من الجثث بكل ازدراء في أرض دنسة. لم تُذكَر أيّ من هذه الأمور في الوثائق القديمة}.
يُعتبر أولر {ملك المشانق} في ألمانيا وينظر إليه كثيرون على أنه رائد في هذا المجال. نشر ثلاثة أجزاء حول {علم الآثار في مواقع الإعدام}. وفي أحدث كتاب له صدر في شهر نوفمبر الماضي، يتحدث 40 زميلاً له تقريباً عن {مواقع قطع الرؤوس} و}عربات المزارعين} (أي المركبات التي كانت تُستعمل لنقل المحكومين إلى موقع الإعدام) والمتاجرة بالجثث التي كانت تصل إلى طاولات تشريح الأطباء.

مهمة قذرة

يُقال إن المصابين بمرض الصرع كانوا يجمعون ويشربون دم {شيندرهانس}، المجرم الألماني الشهير الذي كان يُقارَن أحياناً بروبن هود، لأنهم كانوا مقتنعين بأن ذلك الدم سيشفيهم. كذلك، يُقال إن زعيم القراصنة الألمان، كلوس ستورتيبيكر، غُرز فيه قضيب على طول ضفاف نهر إلبه.
لكن هل هذا الكلام صحيحاً؟ كيف كان أجدادنا يطبقون العدالة؟ تم تجاهل تلك {المشاهد الموجعة} القديمة لسنوات كثيرة بحسب رأي أولر، في إشارةٍ إلى مواقع الإعدام، {لكنها كانت جزءاً من المشهد العام مثل طواحين الهواء}.
اليوم، تجدد الاهتمام بتلك الأماكن المريعة. ترتفع منصة إعدام على علو سبعة أمتار في الهواء في ولاية ستيريا في جنوب شرق النمسا حيث ستبدأ عملية استكشاف أثرية في هذا الربيع. باتجاه الشمال، في بلدة بوتنستاين البافارية، يحقق فريق آخر في الأنقاض المتحللة لمشانق محلية.
تشهد الأدلة التي وجدها الباحثون على وحشية العصور الوسطى. غالباً ما يكتشف علماء الآثار بقايا مبعثرة. سمحت مدن عدة بتعليق المجرمين في الهواء طوال سنوات. كانت الغربان تقتات من لحم الجثث وتفتّتها. في مرحلة معينة، فسدت جثث 30 مجرماً بشكل جماعي على المشانق في أوغسبورغ، بالقرب من ميونخ. بعد ذلك، رُميت الجثث في حُفَر صغيرة وكأنها مجرد نفايات. كانت طريقة الدفن اللامبالية في تلك الأراضي الدنسة ظاهرة شائعة.
لم يكن الوضع أفضل بالنسبة إلى من كانوا يموتون بعد تثبيتهم على عجلة خشبية وضربهم حتى الموت. كانت تلك الطريقة أكثر شناعة من جميع العقوبات. كان من يمارس التعذيب يكسر ضلوع المجرم وأطرافه قبل تثبيته على عجلة متّصلة بقضيب كي يُرفع المحكوم عليه في الهواء ويشاهده الجميع. يقول أولر: {نجا بعض الأفراد من هذا التعذيب واستفاد من قرار عفو}.
واجه روبرت فرانسوا داميانز الذي كان يوشك على التحول إلى قاتل وتجرأ على مهاجمة الملك لويس الخامس عشر تعذيباً أسوأ من ذلك. استعمل حاجب المحكمة الكبريت لحرق اليد التي حملت الخنجر. كذلك، استُعملت كماشة لفصل الجلد عن ذراعيه وصدره وفخذيه وسُكب الرصاص المنصهر على الجروح.
فشلت محاولة جرّه وشد جسمه في اتجاهين معاكسين في البداية على رغم الاستعانة بستة أحصنة. ما كان يمكن تمزيق جسم ذلك الرجل التعيس إلا بعد تضرر عضلات كتفيه ووركيه بشكل فادح.
لكن نادراً ما كانت الجماهير تشاهد هذا النوع من عروض التعذيب المشينة. بل تشير الأدلة الأثرية إلى أن قطع الرؤوس كان شكلاً شائعاً جداً من عمليات الإعدام. كان المحكوم عليه يضطر إلى الركوع كي يتلقى ضربة قوية من الخلف بالسيف. في القرن السابع عشر، كانت الفؤوس وأدوات التقطيع رائجة.
كان الجلادون الشباب يضطرون طبعاً للخضوع لاختبارات كي يثبتوا أنهم يتمتعون بالمهارات المطلوبة. على رغم التدرب على قطع الملفوف، ما كانوا يصيبون الهدف في أغلب الأحيان بل كانوا يضربون ظهر المجرم أو جمجمته. يمكن إثبات ذلك استناداً إلى البقايا التي تم اكتشافها.
مع ذلك، لا يزال علماء الآثار مندهشين من هيكل عظمي يعود لامرأة ووُجد في موقع مطار برلين براندنبورغ الجديد. كانت الجثة مدفونة في خندق بالقرب من بلدة سيلشو، على بُعد 15 كيلومتراً من أقرب موقع إعدام. كانت الجمجمة تقبع فوق عظمة ساق، ما يشير إلى قطع رأس المرأة. لكن أين عنقها؟ لا يزال معظم فقرات العنق مفقوداً.

عقاب وردع

أقدم الجلادون على تعذيب ضحاياهم وتشويهها، وكانوا يعملون غالباً في جو من العفن. لم يكن مفاجئاً أن يتجاهلهم الآخرون. كانت مهنتهم تُعتبر {قذرة} وغالباً ما كان أصحاب الحانات يرفضون خدمتهم. كانت عائلات الجلادين تتزوج حصراً من محيطها الداخلي.
لكن كان الجلادون يقومون بأعمال أخرى لها منافع أكبر. فقد كانوا يسلّمون جيف الحيوانات ويخصون الكلاب وينظفون السجون. وقد كانوا جميعاً بارعين في فنون المداواة والجراحة.
بما أن الجلادين كانوا يستطيعون تمزيق أقدام الصيادين غير الشرعيين وقطع أيادي اللصوص وأصابع الشهود الزور، كانوا يجيدون أيضاً استئصال أعضاء الجسم المريضة. عند دمغ المجرمين، كانوا يستعملون قطعة حديد ساخنة ولامعة ثم يفركون البارود في مكان الجرح.
احتفظ الجلادون بسمعة سيئة على رغم معارفهم المفيدة في مجال التشريح. صحيح أن كتاب {مرآة الساكسون} (مدوّنة قانونية صدرت في القرن الثالث عشر) أشاد بالجلادين لأنهم ينفذون {عمل الله}، لكن كان معظمهم منبوذاً من المجتمع. كانوا يرتدون القفازات لأن أحداً لم يرغب في لمسهم.
على صعيد آخر، لم يشعروا يوماً بتأنيب الضمير عند عقد صفقات مشينة تستدعي المتاجرة بأعضاء الجسم. كانوا يبيعون الدهون البشرية ويتاجرون بشعر العانة والأصابع ونسيج الشعر على اعتبار أن تلك العناصر ستكون الركيزة الأساسية للعلاجات السحرية. لكن بقي الشنق عملهم الأساسي. يقول أولر: {كانت غالبية أحكام الموت تُنفَّذ بحبل المشنقة}.
هكذا كانت تتم عملية الشنق: يوضع حبل مدهون بالشحم حول عنق المجرم ويتم دفعه من سلّم. لكن نادراً ما كانت تلك الحركة كافية لكسر عنقه لأن السقطة لا تكون قوية بما يكفي. بل كان الحبل يخنق شرايين العنق. في أفضل الأحوال، كانت السقطة توقف تدفق الدم إلى الدماغ، ما يسبب فقدان الوعي بعد حوالى خمس ثواني. وفي أسوأ الأحوال، كان الشخص يتلوى إلى أن يختنق.
هكذا كان يموت الخطاة في الماضي: كانوا يتعرضون للتعذيب والضرب بالهراوات والخنق. يوضح أولر: {في تلك الحقبة، لم يفكر أحد بإعادة التأهيل. كانت الحياة تتمحور حول العقاب والردع}.
لكن لم يكن ذلك كافياً دوماً بالنسبة إلى مؤيدي التعذيب والإعدام في العصور الوسطى. تجنباً للمشاكل، كانت جثث الساحرات تُحرَق حتى لا يبقى منها إلا الرماد.
بالقرب من بلدة ألكرسليبن في شرق ألمانيا، اكتُشف هيكل عظمي مدفون تحت طبقة سميكة من الحجارة. يبدو أن ذلك الرجل كان يخضع لحراسة مشددة كي لا يتمكن من الهرب من القبر.
ربما كان مصاص دماء!