بدأت هيئة الرقابة المالية السويدية عملية تحقيق كبيرة حول كيفية تعامل البنوك السويدية في مجال مكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال.
وكانت الدراسات السابقة قد كشفت عن أوجه قصور كبيرة فيما يتعلق بمكافحة تمويل الإرهاب، ما دفع هيئة الرقابة المالية إلى إعادة النظر في طريقة عمل البنوك السويدية الأربعة الكبرى في إطار البحث عن تمويل الإرهاب.
وقالت المحامية في هيئة الرقابة المالية Liselott Alström إن البنوك لديها العديد من الزبائن، ويجري خلالها العديد من صفقات التعامل أيضاً، ولذلك فإن الهيئة تبحث في الإجراءات الفعالة للبنوك، مضيفةً أنه يتم تمويل الإرهاب ببضعة ملايين من الكرونات كل عام عن طريق البنوك السويدية.
وتشير تقديرات هيئة الرقابة إلى وجود حوالي 100 مليار كرون يتم غسلها سنوياً في السويد، حيث ترسل الأموال من أنشطة إجرامية إلى حسابات مختلفة، إلا أن طريقة تحويل الأموال تبدو وكأنها نظامية.
وأوضحت ألستروم أن تمويل الإرهاب لايتم بطريقة واضحة، وإنما ترسل الأموال إلى حسابات مختلفة بطرق مبطنة بحيث لا يظهر الغرض الحقيقي من إرسالها.
وبحسب هيئة الرقابة فإن تمويل الإرهاب ببضعة ملايين سنوياً عن طريق السويد، يعتبر أمراً خطيراً جداً، لاسيما وأن غسل الأموال يحدث الكثير من الضرر ويساهم في انتشار الإرهاب.
يذكر أن التقارير السابقة قد أشارت إلى أوجه القصور في الجهود المبذولة لمراجعة التحويلات المالية المشبوهة، ولذلك فإن هيئة الرقابة تسعى إلى قيام البنوك بتطبيق إجراءات جيدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق