كيف تستعدين للدخول المدرسي
لقد بدأ العد العكسي، يرى الآباء والأبناء أن العطلة قد مرت بسرعة، ولم يبقى سوى الاستعداد للدخول المدرسي.لم يتبقى الكثير من الوقت، قريبا سيستأنف التلاميذ طريقهم إلى المدارس و ستعود تلك الأجواء اليومية الروتينية بشكل تلقائي.
تُشعرنا الأسواق التجارية والمكتبات مسبقا بهذا الدخول المدرسي، فالأروقة مملوءة باللوازم المدرسية و معروضات
الاستعداد لدخول مدرسي ناجح لا يقتصر فقط على شراء الدفاتر، الكتب والأقلام وإنما على إعداد نفسي أيضا للطفل، تحدثي لطفلك عن أصدقائه، أساتذته، المواد المفضلة لديه...إن الاهتمام بالجانب النفسي جد مهم لطفلك ولك أنت أيضا.
خلال العطلة، نستريح، ننام ونستيقظ في وقت متأخر. لكي تجعلي طفلك يستأنف الاستيقاظ باكرا حاولي أن تساعديه تدريجيا على أن ينام باكرا.
قربي بين مواعيد النوم تدريجيا خلال الأيام الثلاث التي تسبق الدخول المدرسي وبذلك سيعتاد طفلك على النوم حسب توقيت الدراسة.
غالبا ما يلجأ الآباء إلى الجمع بين التحضير للدخول المدرسي والمراجعة، ويفرضون على أطفالهم ساعات من العمل خصوصا بالنسبة للمواد العلمية.
لا تنسي أن الطفل يعتبر العطلة فترة للعب خصوصا وأن شبح المدرسة يكون حاضرا دائما في حياته اليومية أينما اتجه و طيلة السنة.
تبقى أفضل خطة يجب أن يقوم بها الآباء هي تحبيب المطالعة للأطفال خلال العطل، التسلية عن طريق ألعاب تعليمية ومرحة، ولهذا فإن السوق يتوفر على كم هائل من المجلات في هذا الصدد، كتب للأطفال، كتب خاصة بالعطل. لم يفت الأوان للشروع في ذلك، إذن هيا انطلقي.
للثقافة دور هام أيضا مثل التعلم.
المهمة الرائعة والتي تثير إعجاب الأطفال هي القيام بالتسوق. رغم أن الكبار يكرهونه ويرون بأنه عمل شاق، فإن الأطفال يذهبون لاختيار "البِركارات" والمثلثات الجميلة، والدفاتر من آخر موديل.
إذن اقضي وقتا ممتعا مع أطفالك أثناء التسوق، قبل ذلك حضري لائحة جد محددة بمساعدة أطفالك. تحدثي لهم عن ميزانيتك، حمليهم المسؤولية حتى تتمكني من اقتناء جميع المشتريات وتجعلي من ذلك الوقت وقتا للاستجمام عوض عملية تسوق لا غير.
إن لم تكوني تحبي فترات الانتظار الطويلة والازدحام في المكتبات، قومي بالتسوق خلال الخمسة عشر يوما الأخيرة من العطلة. تكون المتاجر على استعداد للدخول المدرسي، صناديق الأداء فارغة، و تكون الأذهان صافية.
في الأخير، أنتم، أمهات وآباء حضروا برامجكم الخاصة بهذا الدخول المدرسي:
- لا تركضوا في جميع الجهات خلال كل صباح، يجب أن تراقبوا كل شيء مع أطفالكم أثناء الليل : ملابسهم، أدواتهم، إلخ. حضروا المحفظة وأيضا الوجبة الخفيفة التي حضرتم مسبقا.
- حتى لا تكثر عليكم طلبات أطفالكم في الصباح، استيقظوا قبلهم، سيكون لديكم متنفس من الوقت، استغلوه، وبعد ذلك قوموا بإيقاظهم.
- التخلي عن وجبة الفطور ليس بجيد لنمو الطفل: إنها الوجبة الأساسية جدا خلال اليوم، لا يجب إهمالها إطلاقا. بعض الأمهات يستيقظن متأخرات بسبب أطفالهن الذين لم يناموا باكرا فيقمن بكل شيء بسرعة حتى وجبة الإفطار تصبح عبارة عن بسكويت، كوني قدوة إذن ونامي باكرا فإن أطفالكِ سيفعلون نفس الشيء، وستكون الفترات الصباحية جد سهلة كما أن وجبات الفطور ستكون فرصة لتشاركي طفلك وتمنحيه الطاقة.
- تجدين أن المهمة صعبة ولا تستطيعين القيام بها لوحدك: تقاسمي إذن المهام مع زوجك. الأب أيضا يجب أن "يضع يده في العجين" كما يقال. الأكثر صبرا يمكنه أن يُلبس الأطفال، في حين يتكلف الآخر بتحضير الفطور. إذا كان لديكم أطفالا مراهقين كلفوهم بأن يرتبوا أَسِرّتهم، ويهتموا أيضا بإخوانهم أو أخواتهم الصغار.
إذن، لدخول مدرسي موفق يتطلب إشراك كل أفراد الأسرة. الوقت يلعب دوره : كلما وفرت وقتا كلما كنت فائزة. التعاون المتبادل ضروري لبناء أسرة متلاحمة وسعيدة.
لم يبقى لنا سوى متمنياتنا لكن بدخول مدرسي موفق وانطلاقة جيدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق