الاثنين، 26 أغسطس 2013

المسؤولية

المسؤولية

كثيراً ما تتردد على مسامعنا كلمة المسئولية .
هناك من يدرك معناها وحجمها . . ومنهم من تمر عليه مرور الكرام

لذا وجب علينا أن نتوقف قليلا لنتعرف عليها أكثر وعن كثب

إن المسؤولية فى اللغة هى ( ما يكون به الانسان ملزماً ومطالباً بعمل يقوم به )

وهى أيضا ( تكليف يعقبه حساب )

إذن فهى كل عمل يناط به شخص ما مثل 
( دوره فى المجتمع – واجباته تجاه نفسه وتجاه المحيطين )
ويُسأل عنه وعدم قيامه به يعد تقصير

وهى تتطلب منا أن نستثمر خبراتنا وجهودنا لخدمة أنفسنا وخدمة من حولنا



وتحدد مسؤولية كل فرد طبقاً لموقعه ومكانه ومكانته وقدراته وخبراته

وقد تختلف المسؤولية من شخص إلى آخر وقد تتنوع مسؤوليات نفس الشخص الواحد

والمسؤوليات تشمل :


المسؤوليات الدينية :


وهى مشتركة بين كل الناس رجالاً ونساءًا من كان منهم بالغاً عاقلاً
وتشمل كل الفروض التى أمرنا الدين أن نلتزم بها




المسؤوليات المدنية والقانونية :
وهى الإلتزام بالقوانين التى شرعتها الدولة التى نقيم بها
أيا كانت ومخالفتها يعد جرماً


المسؤوليات الإجتماعية أو الأخلاقية :
وهى تشكيل للعلاقة بين الفرد والمحيطين به فى إطار من العرف والعادات والتقاليد



ولكن أحب أن أخص بالتفصيل أكثر المسئولية داخل الاسرة

فالزوج عليه دور والزوجة أيضاً وكذلك الأبناء

فنجاح أى أسرة يبنى على مدى تكامل الأفراد فى أداء مسؤولياتهم



ورغم أن الأبحاث التربوية تؤكد أن نجاح الأسرة أو فشلها سببه الرئيسى هو الزوجة

إلا أننى أرى أن مسؤوليات الزوج أهم ولن يكمُل دور المرأة
دون تواجد السند وهو الرجل

فهناك أساسيات مسؤول عنها الرجل حتى تستطيع الزوجة أن تقوم بواجباتها

فالرجل مسؤول عن إنشاء الأسرة . . وتحمل مسؤولياتها . 
. وهو الدرع الواقى الأمامى والخلفى فى الأزمات



فالزوج هو من يوفر الامان . . الأمان النفسى والعاطفى والمادى

ومسؤوليات الزوجة تكون داخل مسؤوليات الرجل . .
فهما مسؤوليتان متكاملتان

لا تصلح إحدهما بفساد الأخرى

والأبناء كذلك لهم دور فى الأسرة

عودى إبنك على تحمل المسؤولية . . علميه الأعتماد على النفس

علميه أن يرتب لعبه

إجعلى له دور داخل الاسرة يستشعر من خلاله بأهميته 
وأنه جزء لا يتجزأ من كيان أسرته
واجعلى هذا الدور يكبر معه بكبر سنه
إمنحيه الفرصة ليشارك فى وضع خطط للأسرة
إصغى إلى آراؤه بإهتمام
استشيريه فى الأمور الحياتية اليومية البسيطة


إنك بهذا تؤهلينه تدريجياً على تحمل المسؤولية بحب

لأن المجتمع الآن ملئ بنماذج كثيرة لأشخاص
يتهربون من مسئولياتهم على كافة المستويات

فى العمل . . فى المنزل . . حتى المسؤوليات الدينية

حتى إن التهرب من المسؤولية أصبح فن . . وهناك من يجيده بجدارة


ومن فرط ذكائهم يتملصون منها بخفة 
وربما يحملون أوزار فشل تحقيق مسؤولياتهم لآخرين

وهذا نراه كثيراً جداً هذه الأيام

فكل فرد برئ من أى إنحراف داخل مؤسسته المسئول عنها سواء أسرته أو عمله

ولكن لو حدث العكس وكان الأداء متميزاً
فيسعى الكل للتسابق للفوز بلقب المسؤول عن النجاح

كما أن تكرار الفشل فى بعض المهام تجعل الشخص يتهرب من المسؤولية

ورغم هذا فالمتهرب من المسؤولية لا يعترف بذلك أبداااااااااااااا

فهو واثق من نفسه لدرجة تمنعه من الإصغاء للغير

مستبد برأيه جدا . . يظل يحلل لك آراءه ومبادئه
حتى لو كانت متناقضة حتى تستسلم له فى النهاية

لديه حساسية زائدة من أى نقد ولو بسيط يوجه إليه

هذا الشخص يعلم جيداً أنه يلعب لعبة . .
ومعتقد أنه لفرط ذكاؤه فلن يكشفه أحد

للأسف تلك النماذج كثرت هذه الأيام


وعلينا الآن أن نتدارك مسؤولياتنا ونهتم بها

و نعمل تقويم لما انفرط من مسؤوليات تهرب منها أصحابها

فلن ننظر من بعيد ونتخلى عن أدوارنا تدريجياً




إذن فالفرد منا مطالب بمسؤوليات كثيرة

فكيف نتمكن من أداء مسؤولياتنا بشكل صحيح



1) اعرف مسؤولياتك وحددها جيداً

2) اشغل نفسك بمسؤولياتك أولاً فمن انشغل بغير المهم ضيع الأهم 

3) لا تؤجل المسؤوليات حتى لا تتراكم عليك

4) جدد فى طريقة أدائك لمسؤولياتك حتى لا تمل سريعاً وتتحول المسؤولية إلى أعباء شاقة

5) أحبب مسؤولياتك يتحسن انتاجك

6) المسؤولية تجعل عقلك أنضج وتجعل قدراتك على التحمل أكثر

7) تطوير أداءك وتنمية خبراتك يسهل عليك مسؤولياتك . . أو يزيدها

8) مهما استشعرت ثقل المسؤولية لا تتردد فى تحملها وكن موقناً بأن لديك الكثير لتقدمه


وأخيرا . . احرص ان تكون متميزاً عن الآخرين . . 
كن واثقاً بنفسك . . بقدراتك . . بخبراتك . . كن سباقاً إلى تحمل المسؤولية



واعلم أن تحمل المسؤولية فن . . إعمل على إجادته
وقتها ستقف بكل فخر . . وتتقدم بخطوة لتقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق