لم تمنع الإعاقة جراح أمريكي من إجراء العديد من العمليات الجراحية الناجحة رغم إصابته بشلل في نصفه السفلي نتيجة مرض ألم به قبل ثلاثة أعوام، وتركه مقعداً وغير قادر على السير إلا باستخدام كرسي متحرك، بسحب ما أورد موقع أوديتي سنترال للغرائب.
وكان الدكتور تيد روميل من ولاية ميزوري يمارس حياته الطبيعي كجراح ناجح في مستشفى أوفالون ويجري حوالي 1000 عملية جراحية في السنة، قبل أن يتعرض لوعكة صحية ناتجة عن ورم وعائي كهفي تسبب بإصابته بشلل نصفي في شهر سبتمبر (أيلول) 2010 بعد أسبوع فقط من إجرائه عملية ناجحة لزوجته كاثي.
ومنذ ذلك الوقت اضطر روميل إلى التزام كرسيه المتحرك وابتعد عن ممارسة الطب لأكثر من عامين، عانى خلالهما من الاكتئاب والعديد من الأمراض الجسدية والنفسية حتى أنه فكر في الانتحار أكثر من مرة.
واستطاع روميل مع الوقت التأقلم مع وضعه الجديد، وبدأ بالتفكير جدياً بالعودة لمزاولة مهنة الجراحة برغم ما تنطوي عليه من مشقة وجهد لا تتناسب مع حالته الصحية، وفي أحد أيام شهر ديسمبر (كانون الاول) 2012 تمكن من إجراء أول عملية منذ إصابته بالشلل.
ورغم غيابه عن غرفة العمليات لأكثر من ثلاث سنوات أظهر الطبيب الشجاع أنه لا يزال يحتفظ بمهاراته الجراحية، وحظي بتشجيع زوجته وأصدقاءه بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي تلقاه من المستشفى تقديراً لجهوده.
واستطاع روميل الحصول على كرسي متحرك بلغت تكلفته 35 ألف دولار تكفلت إدراة المستشفى بدفعها، وصمم الكرسي ليساعده على الوقوف أثناء إجراء العمليات، حيث تم تزويده بحزام للصدر والقدمين ولوحة تحكم خلفية لتحريكه من قبل الممرضة أثناء الجراحة.